الرئيسية
أحدث الصور
new moon الخميس فبراير 11, 2010 7:53 pmهانذا ادخل من البوابة العريضة للالفية الثالثة وشعور عميق بالتفاؤل والانشراح يستحوذ على جميع حواسى ومشاعرى . وسر هذا التفاؤل والانشراح سببه انى اخذت على نفسى عهدا بان احررها من احاسيس اللوم وتانيب الذات اللذين طالما جلدتها بهم فى ايامى السابقة .
ولكن قبل البدء فى مرحلة الصلح والتصافى مع النفس كان لابد من الوقوف عند مرحلة المراجعة والحساب .
فمع بدء العد التنازلى للايام السابقة لانتهاء قلان باكمله وجدتنى اقف مع نفسى موقف المدرس الذى يحاسب تلميذه على حصيلة اعماله طوال سنواته الفائتة .
وللحق اقول انى لم اكن متهاونة مع نفسى عند حسابها بل انبتها كثيرا على الساعات والايام والشهور والسنوات التى اهدرتها فى السير وراء سراب من بعد سراب بعد ان اكون قد البسته رداءا براقا من احلام اليقظة الرومانسية التى كانت تتعارض بل وتتناقض فى كثير من الاحيان مع حقائق الحياة الواقعية .
ايام وسنوات اهدرتها سابحة فوق سحب من الخيالات الملونة والتى تقترب من الاوهام المزينة بعوالم وشخوص خادعة فى بريقها واغراءها .
كنت ارى الحشائش اكثر خضارا فى الحدائق البعيدة عن حشائش حديقتى . وكنت احب العصافير الطائرة فى الفضاء البعيد واضيع الوقت والجهد فى الجرى ورائها وانسى تلك الواقفة على اغصانى تغرد لى .
كنت عاشقة للعبة الخطرة للفراشة التى تهوى الاقتراب من الضوء الباهر لاشعة الشمس المحرقة وكنت اطير نحوها باندفاع دون خبرة سابقة تؤهلنى للاستمتاع بالنور دون الاحتراق بالنار .
كان فضولى الطائش يدفعنى للعبور السريع والتجاوز اللامبالى لتلك الابواب المفتوحة للمعرفة كى اتوقف فى عناد امام الباب الوحيد المغلق المكتوب عليه ممنوع الاقتراب خطر.
كم من الوقت والجهد اهدرتهم فى تلك الرحلات الطويلة من البحوث اليائسة والمحبطة ؟
وكيف عمى عن بصرى وغشى على بصيرتى رؤية الحقيقة المركبة رغم بساطتها ؟
الحقيقة هى ان البداية والنهاية الحزن والفرح الجنة والنار الغنى والفقر كلها مشاعر ساكنة فى اعماق نفوسنا ولا يلزمنا ان نسبح ونطير ونتسلق الجبال كى نحصل عليها وننعم بها .
الحقيقة هى ان ما نحمله فى اعماق نفوسنا من مخزون الفرح والامل والتفاؤل والرغبة فى النجاح واسعاد الاخرين مع شعورنا بالامتنان والشكر لتلك القدرة الالهية العظمى التى يسرت لنا كل النعم والحبايا هى ما تضفى على الاماكن والاشخاص والاعمال مالها من قيمة وبريق ساحر اخاذ .
كم من العمر والاموال والاشخاص ضحيت بهم فى رحلاتى الطويلة للجرى وراء سراب والحقيقة قابعة هنا داخل نفسى لم تبرحنى منذ لحظة مولدى ؟
كان صعبا على ان ادرك ايام طيشى واندفاعى الاول انه كى تمضى الرحلة بسلام وامان لابد ان اعتنى ببناء اعماق الربان قبل ان اعتنى ببناء السفينة وان اهتم ببناء السفينة قبل ان انشغل بموقع واتجاه الارض التى سوف ارسوا عليها .
والان ماذا انا بفاعلة بعد ان زادنى نور المعرفة رؤية للظلام الذى عشت فيه ؟
لن اندم على ما فات .
هذا هو عهدى الجديد مع مولدى الجديد مع فجر قرن جديد .
فما فات من ايامى لن يذهب دون دروس مستفادة فبنائى الانسانى اليوم هو حصيلة الحجارة التى جمعتها فى سباق رحلاتى السابقة .
وشعلة النار التى تدفئ اعماقى وتضئ الطريق امامى هى وليدة رماد الامس .
لن اندم اذن على ما ضاع .
بل سانظر امامى فى ثبات استشرف المستقبل وقلبى عامر بالحب والامل والانشراح .
نعم سوف ادخل من البوابة العريضة لقرن جديد وقد تخلصت من اى شوائب تعكر صفو مشاعرى سواء باللوم او الحقد او التانيب والرغبة فى الانتقام سواء من نفسى التى ظلمتها او من اولئك الذين تسببوا فى ايذائى او من الظروف التى عاندتنى واعطتنى عوردة ما اشتهى .
اليوم انا اعرف حقيقتى .
اليوم انا اقوى من الظروف ومن اى انسان تساوره نفسه على ظلمى وايذائى .
اليوم انا الربان والسفينة هى حياتى اقودها بنور المعرفة وحكمة التجربة ورعاية الاله الواحد رب السموات والارض .
هانذا ارانى وقد تشكلت فى صورة نورانية سفافة جديدة بعد ان ولدت من الرحم الاخضر للتسامح والتصافى والتصالح .
هانذا ابرا تماما واتحرر تماما لاخطو نحو المستقبل بقلب طفل وعقل شيخ ومشاعر فنان مبتكر .
ولكن قبل البدء فى مرحلة الصلح والتصافى مع النفس كان لابد من الوقوف عند مرحلة المراجعة والحساب .
فمع بدء العد التنازلى للايام السابقة لانتهاء قلان باكمله وجدتنى اقف مع نفسى موقف المدرس الذى يحاسب تلميذه على حصيلة اعماله طوال سنواته الفائتة .
وللحق اقول انى لم اكن متهاونة مع نفسى عند حسابها بل انبتها كثيرا على الساعات والايام والشهور والسنوات التى اهدرتها فى السير وراء سراب من بعد سراب بعد ان اكون قد البسته رداءا براقا من احلام اليقظة الرومانسية التى كانت تتعارض بل وتتناقض فى كثير من الاحيان مع حقائق الحياة الواقعية .
ايام وسنوات اهدرتها سابحة فوق سحب من الخيالات الملونة والتى تقترب من الاوهام المزينة بعوالم وشخوص خادعة فى بريقها واغراءها .
كنت ارى الحشائش اكثر خضارا فى الحدائق البعيدة عن حشائش حديقتى . وكنت احب العصافير الطائرة فى الفضاء البعيد واضيع الوقت والجهد فى الجرى ورائها وانسى تلك الواقفة على اغصانى تغرد لى .
كنت عاشقة للعبة الخطرة للفراشة التى تهوى الاقتراب من الضوء الباهر لاشعة الشمس المحرقة وكنت اطير نحوها باندفاع دون خبرة سابقة تؤهلنى للاستمتاع بالنور دون الاحتراق بالنار .
كان فضولى الطائش يدفعنى للعبور السريع والتجاوز اللامبالى لتلك الابواب المفتوحة للمعرفة كى اتوقف فى عناد امام الباب الوحيد المغلق المكتوب عليه ممنوع الاقتراب خطر.
كم من الوقت والجهد اهدرتهم فى تلك الرحلات الطويلة من البحوث اليائسة والمحبطة ؟
وكيف عمى عن بصرى وغشى على بصيرتى رؤية الحقيقة المركبة رغم بساطتها ؟
الحقيقة هى ان البداية والنهاية الحزن والفرح الجنة والنار الغنى والفقر كلها مشاعر ساكنة فى اعماق نفوسنا ولا يلزمنا ان نسبح ونطير ونتسلق الجبال كى نحصل عليها وننعم بها .
الحقيقة هى ان ما نحمله فى اعماق نفوسنا من مخزون الفرح والامل والتفاؤل والرغبة فى النجاح واسعاد الاخرين مع شعورنا بالامتنان والشكر لتلك القدرة الالهية العظمى التى يسرت لنا كل النعم والحبايا هى ما تضفى على الاماكن والاشخاص والاعمال مالها من قيمة وبريق ساحر اخاذ .
كم من العمر والاموال والاشخاص ضحيت بهم فى رحلاتى الطويلة للجرى وراء سراب والحقيقة قابعة هنا داخل نفسى لم تبرحنى منذ لحظة مولدى ؟
كان صعبا على ان ادرك ايام طيشى واندفاعى الاول انه كى تمضى الرحلة بسلام وامان لابد ان اعتنى ببناء اعماق الربان قبل ان اعتنى ببناء السفينة وان اهتم ببناء السفينة قبل ان انشغل بموقع واتجاه الارض التى سوف ارسوا عليها .
والان ماذا انا بفاعلة بعد ان زادنى نور المعرفة رؤية للظلام الذى عشت فيه ؟
لن اندم على ما فات .
هذا هو عهدى الجديد مع مولدى الجديد مع فجر قرن جديد .
فما فات من ايامى لن يذهب دون دروس مستفادة فبنائى الانسانى اليوم هو حصيلة الحجارة التى جمعتها فى سباق رحلاتى السابقة .
وشعلة النار التى تدفئ اعماقى وتضئ الطريق امامى هى وليدة رماد الامس .
لن اندم اذن على ما ضاع .
بل سانظر امامى فى ثبات استشرف المستقبل وقلبى عامر بالحب والامل والانشراح .
نعم سوف ادخل من البوابة العريضة لقرن جديد وقد تخلصت من اى شوائب تعكر صفو مشاعرى سواء باللوم او الحقد او التانيب والرغبة فى الانتقام سواء من نفسى التى ظلمتها او من اولئك الذين تسببوا فى ايذائى او من الظروف التى عاندتنى واعطتنى عوردة ما اشتهى .
اليوم انا اعرف حقيقتى .
اليوم انا اقوى من الظروف ومن اى انسان تساوره نفسه على ظلمى وايذائى .
اليوم انا الربان والسفينة هى حياتى اقودها بنور المعرفة وحكمة التجربة ورعاية الاله الواحد رب السموات والارض .
هانذا ارانى وقد تشكلت فى صورة نورانية سفافة جديدة بعد ان ولدت من الرحم الاخضر للتسامح والتصافى والتصالح .
هانذا ابرا تماما واتحرر تماما لاخطو نحو المستقبل بقلب طفل وعقل شيخ ومشاعر فنان مبتكر .
