الحب والدردشة

أخي الزائر سجل لتحصل على كل مميزات المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الحب والدردشة

أخي الزائر سجل لتحصل على كل مميزات المنتدى

الحب والدردشة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الحب والدردشة

دردشة كتابية دردشةمصرية

نرحب بكل الاعضاء والزوار ونتمنى للجميع قضاء أجمل الأوقات
أخي  الكريم شارك بعشر مواضيع في القسم الذي ترغب به لتكون مشرف على هذا القسم

3 مشترك

    امراة بلا رجل

    avatar
    new moon


    عدد المساهمات : 10
    نقاط : 22
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/12/2009

    امراة بلا رجل Empty امراة بلا رجل

    مُساهمة  new moon الخميس فبراير 04, 2010 10:34 pm

    استطيع ان اصف حياتى الان بانها مقسمة بين طبيعتين او نوعين كلا منهما يمثل النقيض للاخر .
    فمن ناحية اعيش متعة الحياة بخفة الفراشات وحرية الطيور المحلقة بالفضاء ومن ناحية اخرى اعيش ثقل لحظات الانتظار الطويل الممل وبرود ساعات الفراغ الذى يحوى صقيع الغياب .
    هذه باختصار هى ملامح وسمات حياة كل فتاه وكل امراة تعيش بلا حبيب بلا خطيب بلا زوج والاهم دون انيس للروح ورفيق للوجدان .
    المهم فى الموضوع ان الامر قد تفاقم وتطور الى ما يشبه الظاهرة حتى ان عددا من الباحثين الجادين قد شمروا عن سواعدهم وانخرطوا فى رحلة البحث والتحليل عن اسباب ودوافع تلك الظاهرة التى لم تعد تقتصر على العوانس والمطلقات والارامل وحدهن كما كان الحال فى السبعينات والثمانينات من القرن الفائت ، بل تطور الامر وتفاقم الى درجة ان الوباء الاجتماعى للنساء الوحيدات قد اجتاح الشابات منهن – فى التسعينات – ممن هن فى اعمار الزهور اليانعة بين الخامسة والعشرين والخامسة والثلاثون من العمر اى فى مرحلة قمة النضج الانثوى والتفتح العاطفى .
    وهكذا وجدت نفسى اتارجح بين حالتين نفسيتين متناقضتين تشبه حالات التقلب بين وعائين بهما سائلين احدهما بارد والاخر ساخن .
    واحد يشعرنى بالطمانينة والارتياح لانى لست وحدى التى تعيش تلك الاحاسيس المتناقضة التى تعرفها كل امراة او فتاه تحيا سنوات شبابها بلا رجل . والثانى يشعرنى بالربية والقلق لان ارتفاع العدد لما يشبه الظاهرة ، معناه اننا امام مشكلة اجتماعية جد معقدة ؟
    لهذا السبب اتجه عالم الاجتماع الفرنسى جون كلود كوفمان لدراسة تلك الظاهرة المستحدثة استغرقت منه اربع سنوات كاملة من تسعينيات القرن العشرين بعدها خرج لنا بكتاب هام عنوانه " المراة الوحيدة وفارس الاحلام " وفيه يقول ان ظروف الحياة المدنية المعقدة اضطرت الشابات اللاتى تتراوح اعمارهن بين العشرين والثلاثين الى تاجيل فكرة الزواج الى مرحلة لاحقة بعد ان يكن قد ثبتن اقدامهن فى مجال العمل خاصة وان المنافسة الشديدة وقلة الفرص فى سوق العمل جعلت البقاء فيه وفرص الترقى به من نصيب المتفرغين والمتفوقين وحدهم . ومن ناحية اخرىفان هذا الجيل الجديد من الشابات قد عاصر مدى الجهد والمعاناه اللذين تكبدتهما اجيال من الامهات عندما كان عليهن تحمل اعباء مسئولية الجمع بين الحياتين معا الاسرة والعمل .
    والان فى هذه المرحلة من التطور الاجتماعى نجد انفسنا امام جيلين – الامهات والبنات –
    يرفض البعض منهن ( وهن اعداد غير قليلة ) قسوة العيش فى دوامة هذا النوع من الصراع الذى يمزق اراضيهن الداخلية نفسيا وعاطفيا .
    اما عن قصة فارس الاحلام الذى ما تزال تحلم به هذه الجموع الغفيرة من النساء الناضجات
    والشابات الصغيرات رغم انخراطهن فى الحياة العصرية بكل اليتها وماديتها يقول كوفمان فى كتابه شارحا : ان صورة فارس الاحلام ما تزال تسكن فى خيال الشابات العصريات من بنات هذا الجيل خاصة فى تلك الاوقات التى تشتد عليهن فيها مسئوليات اخذ قرارات حياتهن بمفردهن ثم تحمل نتائج تلك القرارت وحدهن .
    فى هذه الاوقات الصعبة ينشط الخيال لتبرز صورة فارس الاحلام الذى وان اختلف فى بعض مواصفاته اليوم عن فارس الامس ، الا ان صورته المتخيلة لم تزل بعيدة عن الواقع فى كتير من الاحيان ، صورة تعبر عن المأمول وتقترب من التمنى اكثر مما تعبر عن الحقيقة والواقع
    وهو ما يضع تلك الفتيات فى قلب منطقة الاوهام المليئة بالمخاطر والتى قد تنسف فرصهن الحقيقية فى العثور على رجلهن المناسب .
    ويضيف : فبينما نرى الفتاه العوردةاء فى الخمسينيات من القرن الماضى تتخيل فتى احلامها فى صورة الفتى المثالى الذى سيهبط عليها من السماء بشكل مفاجئ مما يجعلها تتخذ موفقا احاديا لا بديل له الا وهو الانتظار .
    نجد ان فتاه التسعينيات وقد انتقلت من موقف الانتظار السلبى وتقدمت عدة خطوات ناحية البحث الايجابى تبحث عن رجل هو فى واقع الامر فى حالة بحث مشابه عنها . كلاهما يبحث عن الاخر عن الحب الانسانى المبنى على الاخذ والعطاء المتكافئ حب يشتركان فى بنائه ويرتفعان به يوما بعد يوم حب فيه تعاون ومشاركة ومساواه واحترام متبادل حب لا تضطر المراه فيه ان تتغرب عن نفسها ولا ان تجهض احلامها ولا ان تلعب ادورا لاتتناسب مع طبيعتها . فهل نشهد مع بدايات القرن الجديد انتشار هذا النوع من الحب الجميل فتختبئ مع ظهوره صورة الشابة المثقفة العاملة الجميلة التى نراها تتناول عشاءها فى مطعم المدينة على طاولتها وحيدة ونراها تذهب الى دار عرض سينمائية لتحجز مكانا لشخص واحد ثم تعود الى بيتها عند نهاية يومها لتستقبلها الجدران الباردة لحجرة نومها .
    هذا الحلم الجميل هو فارس احلامى الذى انتظره واخرج للبحث عنه وعندما لا اجده اقول غدا يوم اخر وانام لاحلم من جدبد .
    جريح الروح
    جريح الروح
    المدير العام


    mms : امراة بلا رجل Empty
    عدد المساهمات : 169
    نقاط : 348
    السٌّمعَة : 13
    تاريخ التسجيل : 16/12/2009
    العمر : 44
    الموقع : سوريا

    امراة بلا رجل Empty رد: امراة بلا رجل

    مُساهمة  جريح الروح الجمعة فبراير 05, 2010 11:20 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فعلا مواضيع مميزة نتمنى لك دوام التوفيق
    جان مير
    جان مير


    عدد المساهمات : 136
    نقاط : 220
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 29/12/2009

    امراة بلا رجل Empty رد: امراة بلا رجل

    مُساهمة  جان مير الجمعة فبراير 05, 2010 12:57 pm

    الله يعطيك العافيه يارب مشكور على مواضيعك المميزة

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 1:11 am